حياة الشاب التقني { بنظرتنا للواقع وفق حياتنا الشخصية }

0

حياة الشاب التقني { بنظرتنا للواقع وفق حياتنا الشخصية }

لطالما أعتدنا ان نرى شاباً تقنياً مولعاً في مجالات التقنية و الحاسوب في كل مجموعة شباب و يكون هذا الشاب هو العقل المُدبر و الأذكى بينهم و هو الذي يفكر في خطط المجموعة و هو المَرجع الأول لهم في جميع المشاكل و الاستشارات التقنية ....

كيف بدأ هذا الشاب ؟ كيف انطلق ؟ لماذا يطمح ؟ ماذا عن حياته العاطفية ؟ 
هههه بالتأكيد التساؤل الأخير لم يكن ليخطر في بالك :) لكن في هذا المقال طرحت على نفسي العديد من التساؤلات العديدة التي لا تخطر في بال أحد لكي نقدم لهذا المجتمع العربي محتوى راقي يُستفاد من قرائته و الاطلاع عليه 

البعض ينطلق في طفولته : يمتلك حاسوباً حتى لو كان بمواصفات ضعيفة و يدخل عالم الالعاب مثل جميع هواة الحواسيب و من ثم يبدأ بجمع أقراص الالعاب و العمل على تصنيفها بحسب قصة اللعبة او مجالها ( استراتيجية - تنمية ذكاء - سباق ....)
بعد أن يحس بالملل من اللعب يتجه نحو البرامج و شراء البرامج و جمعها و أيضا تصنيفها و بعدها تجربة البرامج و البحث في كيفية عملها دون اي دليل تعليمي او مساعدة ... بمفرده و بتجاربه الغير معروفة النتيجة

أما البعض الأخر فيبقى بعيداً عن مجال الحواسيب الى فترة المراهقة و في تلك الفترة يحاول الدخول الى المجال التقني بعنف و فرض نفسه في المجال و المحاولة بشتى الطرق و الوسائل لتعلم كل شيء و في جميع الجوانب و المجالات و هذه الفئة تدخل المجال التقني لأنها تمثلت بشخص ما أو تحاول تقليد أحدهم و على الأغلب هذه الفئة تفشل في المجال بسبب السعي للتقليد ..

للتساؤل الثاني كيف انطلق ؟! 
لوحة مفاتيح و فأرة و معالج و كرت الشاشة و اللوحة الأم و قارئة الأقراص و الهارد و الرام  و الشاشة و .... 
ها نحن لقد حصلنا على حاسوب :) 
و مع الطموح فيكفي ما سبق لتبدأ حياتك التقنية و تثبت نفسك بين الأخرين 

ماذا يريد ؟ الى ماذا يسعى و ما طموحه في البداية ؟
عندما يكون طفلاً بالطبع ينظر الى الحياة بحسب تفكيره بيطمح للعمل في عمالقة الشركات 
و بعد ان يكبر يسعى لدخول الجامعة و دراسة المعلوماتية 
ثم ينطلق لانشاء موقعه الخاص و نشر الدروس التعليمية و الحلقات المصورة و المقالات المنوعة 

ماذا عن عائلته ؟
انا و جميع التقنين نمتلك حياة اجتماعية سيئة للأسف بسبب انشغالنا في هذا المجال ....
نستيقظ في الصباح نذهب للمدرسة نعود للمنزل نشغل ذلك الجهاز الرائع و نجلس أمامه و نبدأ البحث و الكتابة و النشر و التحميل و الرفع و و ...... الى أن ؟ ينتهي اليوم فنذهب للنوم 

و حياته العاطفية ؟
بعد ان طرحنا بعض من الاسئلة على مجموعة من التقنين تبين لنا  أن الشاب التقني خجول بشكل كبير بسبب عدم اندماجه الكبير في المجتمع و الجلوس وحيداً لأوقات طويلة ...
عند البعض يفتقر التقني للمشاعر العاطفية او يحاول الابتعاد عن الحب قدر المستطاع كي لا ينشغل عن عمله إن كان يعمل عملاً حراً عبر الانترنت ... 

و هذا السؤال معروف لدى جميع كيف ستكون صحته ؟
صُداع - ارهاق - انحناء في العمود الفقري - فقدان القدرة على التركيز - نعاس دائم - توتر .... كل هذا بل أكثر أحياناً 
و لكي لا ننسى ضعف النظر أيضاً 

ما سبق هو من حياتي اليومية و حياة اصدقائي و معارفي في المجال التقني و هو نظرة واقعية لحياة الأغلبية العُظمى من التقنيين العرب و هذا الموضوع حصري بنا و نرجوا عدم نقله دون ذكر المصدر مع رابط الموضوع الأصلي

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق